الاقتصاد الأميركي ينخفض في الربع الأول من 2025 بنسبة 0.3 في المئة

انكمش الاقتصاد الأميركي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 لأول مرة منذ 3 سنوات، مما أثار مخاوف الركود في بداية الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، في ظل خوضه حربا تجارية مع العديد من الدول.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي، وهو مجموع السلع والخدمات المنتجة من يناير إلى مارس، بمعدل سنوي قدره 0.3 في المئة، وفقا لتقرير وزارة التجارة الصادر اليوم الأربعاء، وهي القراءة الأولى التي تصدر لهذا الربع.

وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعا بنسبة 0.2 في المئة بعد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4 في المئة في الربع الأخير من عام 2024.

ويعد هذا أول ربع سنوي يشهد تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأول من عام 2022.

جاء هذا الانخفاض مدفوعاً بزيادة كبيرة في الواردات.

وفي المقابل، نما إجمالي المبيعات للمشترين المحليين، وهو مؤشر آخر على الطلب داخل الاقتصاد، بمعدل سنوي بلغ 3 في المئة خلال الربع الأول، متجاوزاً معدل 2.9 في المئة الذي تم تسجيله في الربع الرابع من عام 2024.

وفي الوقت نفسه، ارتفع المؤشر الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستثني الفئات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، بنسبة 3.5 في المئة خلال الربع الأول، متجاوزاً التقديرات التي كانت تشير إلى 3.2 في المئة، وأعلى من نسبة 2.6 في المئة التي تم تسجيلها في الربع السابق.

يقيس هذا التقرير النشاط الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المنتهي في مارس، ما يعني أنه يعكس أداء الاقتصاد الأميركي قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب في الثاني من أبريل عن فرض رسوم جمركية جديدة، والتي رفعت معدل التعرفة الفعلي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن.